أقباط كنيسة العمرانية يعلقون لافتة تأييد لمبارك والحزب الوطني ومع ذلك الأمن يقتحم بعنف كنيستهم

استئناف أعمال البناء في الواحدة بعد منتصف الليل وإشعال النار للتدفئة وعمل الشاي
أطفال ونساء وشباب يفترشون أرض الكنيسة للنوم وتكاتك ومكبرات صوت للترانيم والألحان

بهنان : الأقباط لا نهبوا ولا سرقوا ولا حرقوا منازل أحد بل أرادوا التعبير عن غضبهم
أحد الخدام: الخسائر تقدر ب150 ألف جنيه على الأقل
كتب / هانى سمير
لليوم الثالث على التوالي يواصل أقباط العمرانية بمحافظة الجيزة أعمال البناء بكنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل رغم كل الضغوط التي تمارس

أقباط كنيسة العمرانية يعلقون لافتة

ضدهم بعد أن قامت قوات الأمن بالتحفظ على سيارات المواد الخرسانية الجاهزة ومنع دخول أية سيارات لمواد البناء شارع الإخلاص الذي تقع فيه الكنيسة
وقد قام الأهالي بتعليق لافتة كبيرة للرئيس مبارك يعلوه الملاك ميخائيل والسيدة العذراء ومكتوباَ عليها "مطرانية الجيزة كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل والسيدة العذراء .. شعب الإخلاص بالعمرانية يؤيدون راعى الوحدة الوطنية وقائد مسيرة السلام , بنحبك يا رئيس كل المصريين ونؤيد خطوات الحزب الوطني" وموقعة هذه اللافتة باسم شعب الكنيسة
كما قاموا بتعليق لافتة أخرى لظهور السيدة العذراء بردائها الأزرق المعروف.
على الجانب الآخر انتشرت مكبرات الصوت تذيع الترانيم والألحان القبطية من داخل الكنيسة حيث يقوم أحد الخدام بالترنيم والترتيل , وكذلك انتشرت التكاتك بمكبرات الصوت لتذيع هي أيضاَ الترانيم مثل ترنيمة "لما جانا البابا كيرلس" و "أمي ياعدرا أشفعى فينا عند يسوع أبنك فادينا"
وفى الساعات المتأخرة من الليل أشعل الأقباط النيران للتدفئة بسبب برودة الجو وكذلك لعمل الشاي, وفى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أستأنف العمال أعمال البناء بعد أن استطاعوا الحصول على خلاط أضافي لخلط مواد البناء الخرسانية
بينما أفترش عدد من الشباب والرجال والنساء والأطفال الأرض والمقاعد الخشبية للنوم داخل الكنيسة , وظل البعض الآخر يستمع لموعظة أحد الخدام

من جانبه قال سمير بهنان أحد الأقباط المتواجدين بالكنيسة أن المحافظ طالب الآباء الكهنة بإرسال التعديلات الجديدة وتقديم طلباَ رسمي بها ليحصلوا على الموافقة إلا أنهم لا يملكون الوقت لتلك الإجراءات ومما ساعد على ذلك عدم تواجد الأنبا ثيئودوسيوس أسقف عام الجيزة داخل مصر لأنه متواجد الآن في ألمانيا , وأضاف بهنان أن الأقباط لا نهبوا ولا سرقوا ولا حرقوا منازل أحد بل أنهم أرادوا التعبير عن غضبهم بشكل حضاري فقاموا بوقفة سلمية , وأوضح أن هناك عدداَ من العمال المسلمين يشاركون فى أعمال بناء الكنيسة.
وأكد صادق مشرقى أحد خدام الكنيسة أن خسائر الكنيسة بلغت 150 ألف جنيه على أقل تقدير حتى الآن بعد التحفظ على سيارات الخرسانة الجاهزة مضيفاَ : لم نتعد على الشرطة بل عبرنا عن رأينا وحقنا في الحصول على مكان نصلى فيه
وأضاف صادق : نشكر المحافظ على استعداده إصدار التراخيص وهذا يدل على حبه للآخر وسلوكه الحضاري وكنا نتمنى أن يساعدنا رجال الأمن لا أن يقفوا ضدنا , ولكني "والكلام لمشرقي" أشكر رجال الأمن المتواجدون لحماية الأقباط , ونحن نحب كل الناس وأخوتنا المسلمين لأن هذه هي رسالة المسيحية ولكن هذا لا يمنع حقنا في الحصول على مكان نصلى فيه خاصة أن أقرب كنيسة تقع على بعد خمسة كيلو مترات